الحماقة وإساءة استخدام السلطة ووجود اناس غير مؤهلين للتعامل مع البشر واحترامهم يدعك في حيرة من امرك ، الظلم الذي يقع ممن حملوا مسئوليات هم ليسوا اهلاًً لها شيء يندى له الجبين ويدعك تقف حائراً ومشوش الذهن، حيث تختلط عليك المفاهيم فهؤلاء تراهم يصلون معك ويصومون ويحجون ويعتمرون بل بعضهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويغضبون لله في كثير من المواقف!! وضاهرهم يدل على الصلاح ..ولكنهم ظلمه .. وظلمهم يضر بمصالح اخوانهم المسلمين .
حينما يمنع قاضي متسلط لا يخاف الله ولا يراعي مصالح المسلمين ولا يحكم بين الناس بالعدل انسان مسلم من الحصول على حقوقة التي كفلها له الإسلام بل ابسط حقوقه احياناً مراعاة لأحد ما له مصلحة معه او وجيه في الدنيا أو اي كان السبب .. الا يخاف هذا القاضي من دعوة المظلوم .. كيف ينام هذا القاضي قرير العين وهو يعلم بداخله يقيناً انه لم يعدل بين الناس .. الا يعلم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم " قاض في الجنة وقاضيان في النار " .. بلى يعلم ولكنه حب المال وحب المنصب اعمى بصيرته..وليحذر من الظلم .. وليعلم ايضاً انه لو دام هذا الكرسي لغيره ما اتى اليه .. وأن لا تأخذه العزة بالإثم ولا ينسى ان الله حرم الظلم على نفسه ولن يرضاه بين عباده وليتقى دعوة المظلوم ان كان في قلبه ذرة ايمان.
وهذا الكلام ينطبق بكل تأكيد على كل من حمل الأمانه وخانها اين كان منصبه.. حتى لو كان راعياً لغنم .. فالمشاهد في وقتنا الحالي ان هذا ظاهراً في كل المجالات .. بل اوجدوا الناس مسميات للخيانة يخدعون بها انفسهم قبل غيرهم .. ومن اوجه الخيانة من يختار اناس بعينهم للوظيفة وهو يعلم انهم ليسو اكفاء لها ويحرم من هم احق منهم بها فقط لأنهم لا وساطة لديهم فهذا هو الظلم بعينه !! ولسان حاله يقول "من ليس فيه خيراً لأهله ليس فيه خيراً للناس"!! وقس على ذلك ماشئت من انواع الظلم والخيانة.. وبكل اسف ضهر علينا ايضاً من يعطي هذه الممارسات الخاطئة شرعية باسم الدين.. ولا نقول الا " لا حول ولا قوة الا بالله".
وقصص الظلم والله كثيرة وكثيرة جداً وبعضها مؤلم ومبكي ولا يمكن ان تتخيل وجوده في اي بقعة في الدنيا ناهيك ان يقع بين من يحتكمون الى الشريعة الإسلامية.
العرض العادي
