نحــن بــدلا مــن أنــا ...! استوقفني الحديث النبوي الشريف الذي يرويه الشيخان البخاري ومسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " وربطته بالآية الكريمة " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" فدار سؤال في ذهني هل حياتنا حياة تنافسية أم تعاونية ... ؟ فرأيت ومن خلال ما جاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وما حددته الآية الشريفة أن التعاون هو أساس الحياة العامة وأن صيغة التنافس البغيضة ما عدا في المسارعة إلى الخيرات الذي يكون مضمارا للسباق في التقرب للخالق حسب قوله تعالى " وفي ذلك فاليتنافس المتنافسون " ووضع أيضا للتعاون شروطا وحدودا ممثلة في قول الحق تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " فعجبت لما يدور في مجتمعنا سواء على النطاق الفردي أو الجمعي من تنافس مكروه يقود لصراعات بغيضة ، ويورث موروثا من الحقد المذموم ، والبغضاء النتنة فرأيت في هذا موضوع جديرا بالنقاش محددا بالتساؤل التالي : كيف يمكننا أن نعيد صياغة تربيتنا ليحل ضمير الجمع مكان ضمير الفرد أي نحن بدلا من أنا فيكون التعاون أساس كل أعمالنا ؟