الاساطير الـــ 43 الأساطير ( 43 أسطورة ) واليكم تعريف الاسطورة -------------------------------------------------------------------------------- الأسطورة: هي كل شئ يناقض الواقع أو ليس له في الواقع وجود . والراجح أن هذا التفسير جاء مناجتهاد المترجمين في أوائل النهضة عندما جعلوا الأسطورة ترجمة لكلمة " Myth " التيكانت تعني " ما يناقض الواقع " . وفيما يلي نماذج من الأساطير التي شغلت بال الشعوبطويلاً رغم أنها لا أساس لها من الصحة .. كما نورد أيضاً نماذج من الحكاية الشعبيةوالفولكلور . ملحوظة هامة : هذه الحكايات والأساطير للعلم فقط لتعرف كيفكان القدماء يفكرون ويعتقدون لكنها تبقى غير مؤكدة . 1-أبو الهول الاسم العربي لتمثالفرعوني في الجيزة بمصر . ويرجح المؤرخون أن الاسم العربي " أبو الهول " صيغة شعبيةمأخوذة من الاسم القبطي وكان جسمه وهو على شكل أسد مطموراً في الرمال خلال العصورالوسطى . ولم يكتشف إلا عام 1817م . وكان العرب ينظرون إلى رأسه البارز من رمالالصحراء نظرة خوف تشوبها الخرافة . وكان الناس ينسبون إليه قوة خفية . ويولي هذاالتمثال ظهره للصحراء ويستقبل الشمس كل صباح جهة الشرق برأسه الذي يتخذ هيئة رأسإنسان . 2-أبو زيد الهلالي بطل أشهر الملاحم الشعبية العربية المعروفة بسيرة بني هلالوقد صورت الملحمة وقائع العرب في الفترة من منتصف القرن الرابع الهجري وحتى منتصفالقرن الخامس الهجري إبان عصر الدولة الفاطمية . وعلى الرغم من شهرته لم يكن أبوزيد الهلالي محور هذه الملحمة وانما واحد من أربعة انتهت إليهم الرياسة في القبيلةوهم محسن بن سرحان الملقب بالسلطان ودياب بن غانم وبدير بن فايد وأبو زيد بن رزقالهلالي . ولقد مهدت الملحمة ولادة هذا البطل بحادث فذ جعله يبدو كانسان خارق . وترتكز بطولة أبي زيد على دعامتين الأولى الشجاعة وقد بالغ فيها الشعب العربي حتىأخرجها من الممكن وتجاوز بها الطاقة البشرية وكاد يعتبرها من الخوارق أما الدعامةالثانية فهي الحيلة وقد أهله الشعب العربي لها بأن علمه مختلف العلوم والفنونواللغات فهو يستطيع أن يتنكر في أي زي وأن يحترف أي مهنة وأن يتحدث بأي لغة . ومنهنا جاء المثل العربي الشهير " سكة أبي زيد كلها مسالك " كناية عن قدرته الخارقةعلى اجتياز الصعاب . وابتدعت الملحمة الشعبية مبرراً للغزوة الهلالية التي اصطحب فيها أبو زيد من أرض نجد إلىبلاد المغاربة خيرة الفرسان ومن بينهم يحي ومرعي ويونس . وكان المبرر هو وقوع أولئكالفتيان الثلاثة في يد الخليفة " الزناتي " بمدينة تونس الخضراء . واحتال أبو زيدحتى تخلص من الأسر وعاد إلى قومه في نجد فما كان مهم إلا أن قاموا معه قومة رجلواحد يستهدفون مدينة تونس لتخليص الثلاثة وتحريرهم . وقد آثر الشعب العربي هذهالشخصية بحبه وأعطاها مكان الصدارة ليس فقط بين أبطال سيرة بني هلال وإنما أيضاًبين أبطال السير الشعبية جميعاً . 3-أبيب أو أبو فيس وهو عدو رمز التوحيد عندالفراعنة القدماء المعروف بـ ( رع ) ويرمز إليه برمز العاصفة والصراع بين الشمسوالظلام كما جاء في الأسطورة المصرية . وكان يصور في هيئة تمساح له وجه قبيح ومخيفأو في صورة ثعبان ملتف في عدة طيات أو ثعبان له رأس إنسان ويقال أن الشمس ( أو رع ) حاربت " أبيب " وشياطينه طوال الليل في رحلتها من الشرق إلى الغرب ثم خرجت منالمعركة منتصرة في صباح كل يوم . 4-أثينا وهي تعني رمز الحكمة والفنون والعلوم والحروبعند الإغريق . وكانوا يرمزون إليها كما لو كانت عذراء ويعتبرونها حامية الدولةوالنظم الاجتماعية وكل شئ يسهم في تدعيم الدولة وازدهارها مثل الزراعة والصناعةوالاختراعات . وكانت بذلك مخترعة المحراث والمجراف وزارعة أشجار الزيتون وهي من علمالناس كيف يعلقون الثيران في المحراث وكيف يستأنسون الخيل باللجام وينسبون إليهاابتكار الأرقام والناي والعجلة والملاحة وكل عمل تستطيع أن تقوم به المرأة إلى جانببناء السفن وصياغة الذهب وصناعة الأحذية . وكانت تمجد هي و" هيفايستاس " باعتبارهماراعيين للفنون الرفيعة والمفيدة . 5-أخيري مرض في الهند يصيب الأطفال من جراء تعرضهملشبح فتاة صغيرة تقول الأسطورة إنها تعيش فوق قمم الجبال لكنها تهبط إلى الوديانأثناء الليل لتفعل كل أنواع الشرور كما ورد في الفولكلور الهندي . والأخيري لا يصيبمن يرتدون ملابس حمراء ولهذا يحرص كثير من الآباء الهنود على ربط خيط قرمزي حولأعناق أطفالهم لوقايتهم من هذا المرض وعند اعتلال صحة الأطفال يقال إن الأخيري ألقىعليهم بظله . 6-أخيل أقوى وأشجع أبطال اليونان في ملحمة " الإلياذة " لهوميروس . وهو رمز للبطل الخارق الذي يؤثر المجد على الحياة الطويلة وتدور ملحمته حول أربعةمحاور رئيسية هي : البطل الذي يتنكر في زي امرأة ، والموضع الذي يصاب منه في مقتل ( ويقال إنه إن أصيب في كعبه مات ) ، والسلاح الخارق ، والحصان الناطق . وقد اشتهررمح أخيل العجيب بقدرته الخارقة على شفاء الجروح . والواقع للأسطورة والملحمة نصيبمن الواقع . وقد عثر على العديد من اللوحات التي تمثله وتخلد بطولاته . 7-آديري أرض الموتى في الأسطورة الماليزية . ولا تختلف الحياة عليهاعن الحياة على ظهر الأرض وإن كانت أيسر . وكانت آديري في الأصل أرضاً جدبة لايسكنها إلا رجل يدعى " آديري " وابنته " ديريفو " . وتقول الأسطورة أن آديري استطاعأن يشعل النار عن طريق حك أسنانه في الخشب ثم بنى بيتاً طوله بضعة أميال أصبح مقراًللموتى بعد ذلك . 8-آرا هو حبيب سميراميس الساميّة التي عرضت عليه الزواج فيالأسطورة الأرمنية لكن " آرا " رفض ولقي مصرعه على يد قوات قادتها هي بنفسهالمحاربته . وقد حاولت بعد ذلك أن تعيده إلى الحياة لكنها بالطبع فشلت فما كان منهاإلا أن ارتدت زيه وزعمت أن الإله أعاده إلى الحياة . 9-أرجوس عملاق أسطوري جبار لهمائة عين أرسلته " هيرا " لحراسة " أيو " إلا أن هيرميس استطاع أن يغرر بآرجوسفجعله يغط في نومه وقتله فاقتلعت " هيرا " عيونه ونثرتها على ذيل طاووسها كحلية لها . 10-إرم ذات العماد مدينة قديمة ورد ذكرها في القرآن الكريم . تقول الروايات إنمبانيها من ذهب وفضة وأعمدتها من زبرجد وياقوت وحصاءها من اللؤلؤ والمسك والعنبروالزعفران . وتذهب الرواية إلى أن عاداً الأول أنجب ولدين هما شديد وشداد وعندماهلك " عاد " تولى الملك من بعده ابنه " شديد " وعندما مات تولاه " شداد بن عاد " . وكان شداد مولعاً بقراءة الكتب القديمة فأعجبته الجنة وما فيها من قصور وأشجاروثمار فدعته نفسه إلى أن يبني مثلها في الدنيا .فأمر ببناء مدينة من الذهبوالفضةوالزبرجد والياقوت واللؤلؤ على أن تقام قصورها فوقأعمدة من الزبرجد . وغرس تحت تلك القصور وفي شوارع المدينة أنواعاً مختلفة منالأشجار المثمرة أجرى من تحتها الأنهار في قنوات من الذهبوالفضةواستغرق بناء هذه المدينة ثلاثمائة عام . وكان شدادقد بلغ من العمر تسعمائة عام وعندما بلغه أن مدينة " إرم ذات العماد " قد تم بناؤهارحل مع نسائه وجواريه وخدمه ووزرائه وجنوده وسار بهم في موكب عظيم حتى إذا لم يبقبينه وبين " إرم " إلا مرحلة واحدة أرسل الله عليهم الصيحة فأهلكتهم جميعاً . 11-ألفيس ومعناه الحرفي الحكيم المحصن . وهو اسم لقزم قيل إنه يعيشتحت السطح وطلب يد " ثرود " ابنة " ثور " كما جاء في قصيدة وردت في كتاب الأساطيرالنرويجية المنظومة شعراً . لكن " ثور " كان يعارض زواج ابنته من " ألفيس " لذلكأخبره بشرطه للموافقة على هذا الزواج وهو أن يجيب على بعض الأسئلة . وظن ألفيس أنبوسعه أن يجيب على أي سؤال يوجه إليه بعد أن طاف بتسعة عوالم فوافق على أن يجيب علىالأسئلة . ووجه إليه " ثور " 13 سؤالاً تعجيزياً . لكن " ألفيس " استطاع أن يجيبعليها بسهولة . وكانت الأسئلة والأجوبة قد شغلت الليل وكانت الشمس في الحجرة . واكتشف " ثور " أنه كان على ألفيس أن يهرع مع ضوء النهار وإلا تحول إلى حجر ومن هناقضى ألفيس عمره يجري وراء الشمس ولم يتزوج من الفتاة التي أحبها . 12-أمازون هي المرأة المحاربة في الأسطورة اليونانية . ويقال فيالملاح م اليونانية إن " بنتيسيليا " ملكة الأمازون جاءت على رأس فرقة من المحارباتلمساعدة " برياموس " ملك طروادة وأنها لقيت مصرعها على يد البطل أخيل . كما تروي أنهرقل أرسل حملة للحصول على سوار ملكة الأمازون " لايوريستيوس " وانتهت الحملةبالانتصار عليهن . وتزخر الملاحم اليونانية بوصف للمعارك التي دارت بين الإغريقوبين نساء الأمازون وكانت هؤلاء النساء يستخدمن في القتال القوس والحربة والبلطةالخفيفة ونصف درع على شكل هلال وخوذة . وقد أكد الرحالة " فرانشسكو دي ادريلانا " أنه التقى بفريق من نساء الأمازون المحاربات في أثناء ارتياده أمريكا الجنوبية فيالقرن السادس عشر وذلك عند نهر الأمازون فسمى هذا النهر باسم نهر الأمازون . وإنكان بعض الدارسين يرون في أن الاسم مشتق من الكلمة الهندية " أماسونا " أي : محطةالقوارب نظراً لشدة التيار في هذا النهر . 13-أمت وحش من العالم السفلي فيالأساطير المصرية القديمة يجمع بين فرس النهر والأسد وله فكا تمساح . وترويالأسطورة أنه يقبع بجانب ميزان العدالة في قاعة أوزوريس ويلتهم كل قلب أثقلتهالآثام . 14-أهل التراب يقال انها كائنات خارقة تسكن عالماً تحت الصحراء الكبرى فيإفريقيا . وتعتقد قبائل الطوارق أن هذه الأرواح تلحق بالناس الكثير من الأذى فهيتعرقل سير القوافل عندما تصيب الابل بالأضرار وتعمل على نضوب المياه في العيون قبلوصول المسافرين . وترى أحياناً في هيئة أعمدة من الرمال تتصاعد أثناء هبوب العواصف . 15-أوديب ومعناه " القدم المتورمة " . وتذهب الأسطورة اليونانية إلىأن أوديب هو ملك طيبة الذي توصل إلى حللغز " سفينكس " وقتل أباه وتزوج من أمه ولذلك قدر عليه أنتكون حياته مأساة بسبب لعنة الرب . وأوديب هو ابن " لايوس " ملك طيبة و " جيوكاستا " في رواية هوميروس . 16-الإكسير مادة سرية اعتقد الكيميائيون القدماء أنها تحول المعادنالرخيصة إلى فضة وذهب . وهي ترادف ما يعرف بـ " حجر الفلاسفة " . وينفذ هذا الإكسيرإلى المعادن ويسري فيها كما يسري الدم في الجسد وتكفي كمية صغيرة ـ في اعتقادهم ـلتحويل ما يعادل وزنها مليون مرة من المعدن إلى ذهب . ولا يمكن الاحتفاظ بالإكسيرإلا في آنية من الذهب أو الفضة أو البللور لأنه يتفاعل مع الزجاج . وقد ورد في كتاب " مفاتيح العلوم " أن الإكسير هو الدواء الذي يحول المعدن المصهور إلى ذهب أو فضةعند غليهما معاً . وتذهب بعض الروايات العربية إلى أن الإكسير مادة تطيل حياةالإنسان بتخليص جسده من الأمراض . وقدظل المشتغلون بالكيمياء قروناً طويلة يحاولونتحضير إكسير الحياة من مركبات مختلفة ولم يتوصلوا إلى أي نتيجة . 17البسوس وهي ابنة منقذ بن سلمان التميمية . وهي امرأة تذكرالأساطير أنها السبب في نشوب الحرب بين قبيلتي بكر وتغلب . ويروى أن رجلاً اسمه سعدمن قبيلة جرم نزل في حمى جساس بن مرة البكري قريب البسوس واتفق يوماً إن وجد كلب بنربيعة التغلبي ناقة للبسوس في مرعاه فقتلها أو كما تقول القصة رماها بسهم أصابضرعها . فدفع ذلك جساساً إلى الثأر لمن هم في حماه فقتل كليباً زوج أخته وتلا ذلكحرب دموية طويلة نشبت بين قبيلتي بكر وتغلب وعرفت باسم حرب البسوس ويقال أنها دامتأربعين عاماً . 18-البعبع مخلوق غريب تخيف به بعض الأمهاتأطفالهن . ويقال إن هذا الاسم مشتق من كلمة مصرية قديمة وأنها كانت تطلق على كائنخرافي عند المصريين القدماء . 19-التنين مخلوق أسطوري يتردد ذكره فيفولكلور شعوب العالم القديم وكثير من شعوب العالم الجديد . وكل التنانين لها جسدثعبان أو تمساح تغطيه الحراشف واقدامه الأمامية ورأسه تشبه أقدام ورأس الأسد أوالنسر أو الصقر وكثير من التنانين لها أجنحة . ولكن تختلف الصفات الجسمية للتنين منمكان لآخر . فهناك الفيل التنين في الهند والغزال التنين في الصين . وينفث التنين النار ويطلق صوتاًمدوياً ويحرس كنزاً ويعيش في كهف أو بحيرة أو مجرى نهر أو بين السحب . وهو يرتبطبالماء بصورة ما . ويعمل الناس عادة في العالم القديم على استرضاء التنين فيقدمونله قرباناً بشرياً عادة ما يكون امرأة . وثمة حكاية شعبية عن فارس يقتل التنينويقطع رأسه أو رؤوسه وألسنته ويكافأ على ذلك بالزواج من حسناء . ومن أشهر هذهالحكايات قصة الملك آرثر . وتمتزج حكايات التنين بحكايات العمالقة والغيلان ذويالرؤوس المتعددة الذين ينفثون النار . وفي بعض الحكايات تجد أن التنين هو الشيطانأو خادم الشيطان . ومن سماتها الأقدام المغطاة بالجلد والذيل المدبب . وهناك ما يدلبصفة قاطعة على أن أسطورة التنين تجمعت أولاً في بابل من عناصر من الأسطورة المصريةثم انتشرت بعد ذلك على نطاق واسع في الهند والصين ثم في بلاد اليونان ومنها انتقلتإلى شعوب أوروبا . ولكن بعض الشعوب يعتقد أن التنين ليس شريراً وبخاصة في الصين حيثيقوم التنين بدور بارز في احتفالات الصين بالسنة الجديدة . وتقدم خلال تلكالاحتفالات تمثيليات صامتة وتطلق فيها طائرات من الورق تحمل صورة التنين . 20-الديف روح عملاق أو عملاقة في الأسطورة الأرمينية وهي روحشريرة مؤذية ولكن الكثيرين يعتقدون أنها حمقاء وغير مؤذية . ولهذا الديف عين واحدةوأحياناً أكثر من عين . وهي عيون واسعة وكثيراً ما يكون لعملاق الديف سبعة رؤوس وهوقوي جداً وفي وسعه أن يقذف الصخرة الكبيرة إلى مسافة بعيدة وهو يعيش في الكهوف وفيالأدغال الكثيفة . ويظهر الديف في هيئة انسان أو ثعبان . وفي الأحلام يُرى في هيئةوحش مفترس . والاصابة بالخبل أو الإغماء أو السعال أو العطاس دليل على وجود الديف . ولحماية المرء منه يجب ضرب الهواء بعصا أو سيف . 21-الرجل الذئب تحكي الأسطورةأنه رجل لديه القدرة على اتخاذ شكل ذئب . وعندما يتحول هذا الرجل إلى ذئب ينطلقليلاً لينقض على من يوقعه سوء حظه في طريقه ويلتهم لحمه . وتضيف الأسطورة أن الرجلالذئب يتحول إلى بشر مرة أخرى عند طلوع الفجر ويفعل ذلك بخلع جلد الذئب واخفائه . وإذا أخفى هذا الجلد في مكان بارد فإنه يظل يرتعد طوال اليوم . وإذا عثر على الجلدأحد وأحرقه فإن الرجل الذئب يموت على الفور . وفي المعتقدات الشعبية يصبح الرجلذئباً إن تمنطق بحزام مصنوع من جلد الذئب . ويعتقد في ألمانيا أن حزاماً يصنع منجلد انسان مات شنقاً يؤدي نفس النتيجة . وقد عرفت جميع الشعوب القديمة هذه الأسطورةوفي المناطق التي لا تعيش فيها ذئاب يتخذ الرجل الذئب أشكال حيوانات أخرى مفترسة . وهكذا نجد الرجل النمر والرجل التمساح والرجل الدب . وفي بلاد اليونان يعتقد أنالرجل الذئب يصبح مصاصاً للدماء بعد موته ودفنه . 22-الزير سالم هو المهلهل بن ربيعةالتغلبي وبطل السيرة الشعبية المعروفة باسمه . وتروي هذه السيرة أن قوم الزير سالمكانوا يعيشون في أمن وطمأنينة إلى أن وفد عليهم التبع حسان من اليمن فاغتصب أرضهموصلب أميرهم ربيعة والد الزير سالم . وقد انتقم كليب من التبع حسان حين أراد أنيتزوج من خطيبته جليلة بنت مرّة وهي ابنة عمه . وقتل كليب حساناً ونصب نفسه ملكاًعلى أرض بكر وتغلب . وطمع جساس في الملك وشجعته على ذلك سعاد أخت التبع حسان . وحدثأن رمى كليب ناقة للبسوس بسهم فأرداها فاستغاثت بجساس فانتهز الفرصة لتحقيق أحلامهومن ثم قتل كليباً ابن عمه . وعند ذلك طالب الزير سالم بالقصاص من جساس تحقيقاًللعدل فدارت رحى الحرب بين بكر وتغلب وكان النصر فيها حليفاً للزير سالم دائماً . وضاقت بكر بهذا الأمر ذرعاً فذهبت إلى الملك الرعيني ابن أخت التبع حسان لمساعدتهافشن حرباً ضد الزير سالم ولكن النصر ظل حليف الزير سالم فقتل الرعيني . ولجأ قومجساس إلى الحيلة فأرسلوا أحد النساك الذين كان يحترمهم فطالبوه بهدنة فاستجاب لهم . لكن ذلك لم يمنعهم من الغدر به ساعة نومه وفي غيبة رفاقه . فانقضوا عليه وأثخنوهبالجراح وحملوه إلى أخته زوجة صديقه " همام " وأخت جساس لتقضي عليه انتقاماً منهبسبب قتل ابنها . ولكنها أشفقت عليه ونفذت طلبه فوضعته في صندوق وألقت به في البحر . ودفعته الأمواج إلى بيروت ووقع الصندوق بين يدي الملك فأخرجه منه وعالجه من جراحهإلى أن شفي منها . وجعلهً قائداً لقوات هذا الملك واشترك معه في حروبه ضد أعدائهوأنقذه منهم . وأراد الملك أن يكافئه على بسالته فأرسله إلى أهله معززاً مكرماً . ونشبت الحرب من جديد بين بكر وتغلب ودارت بينهما معارك طاحنة واتضح بعدها أن لكليبابناً وهو " هجرس " وكان جساس قد رباه وأشاع بين الناس أنه ابن شاليش بن مرة . وكبرهجرس ورحل مع أمه إلى منجد بن وائل وتزوج من ابنته وأصبح ملكاً على قبيلته . ثم عادهجرس بن كليب إلى قبيلته وحاول أن يساعد أخواله في القضاء على عمّه الزير سالم . والتقى هجرس بالزير سالم الذي شعر بأن قوة خارقة تمنعه من قتل غريمه وتصدت اليمامةلهجرس وأخبرته أن الزير سالم عمّه . وشعر الزير سالم بأن دوره في القصاص لقتل أخيهكليب قد انتهى بظهور الوريث الشرعي لكليب وهو ابنه هجرس وأصر هجرس على أن يثأرلأبيه فقتل جساساً وبهذا تحققت العدالة على يديه . ويشخص لقب الزير سالم الرجولة فيكثير من المبالغة والراجح أن هذه السيرة دونت في العصر المملوكي في ظلال حكمالعثمانيين . 23-الطوطم وهي كلمة معناها " الأقارب " . وتشير إلىالرمز الذي ترتبط به العشيرة أو القبيلة والذي يعد الجد الأكبر الذي انحدرت منه هذهالعشيرة أو القبيلة . وقد انتشر مصطلح الطوطم والطوطمية عندما نشر " جيمس فريزر " دراساته عن الطوطمية عام 1887 و " أصل الطوطمية " عام 1899 و" بدايات الدينوالطوطمية بين أهالي أستراليا الأصليين " عام 1905 . وقد جمعت هذه المؤلفات في مجلدواحد سمي " الطوطمية وزواج الأباعد " . ويرى فريزر أن الطوطم هو مجموعة من الأشياءالمادية التي ينظر إليها الأشخاص البدائيون باحترام مشوب بالخرافة معتقداً أن هناكبينه وبين كل فرد في العشيرة رابطة خاصة ووثيقة . وقد لخص " ألكسندر جولدون ويزرد " الدراسات التي تلت دراسات " فريزر "في كتابه " الطوطمية ، دراسة تحليلية " . 24-العنقاء طائر أسطوري ضخم يقال إنه اتخذ اسمه من عنقه الطويل . وفي روايةأخرى من طوق أبيض حول عنقه . وهناك روايات عربية أخرى تقرن بينه وبين عنقاء المغربوطائر " الفوينكس " . وتربط الأسطورة بين العنقاء وأصحاب الرس المذكورين في القرآنالكريم . وعلى الرغم من أنه يفترض بصفة عامة أن هذا الطائر لم يوجد إلا في الماضيالسحيق فإن " الدميري " يقول إنه قرأ في كتاب المؤرخ " الفرغاني " أن عنقاء كانتتشاهد بين حيوانات أخرى غريبة في حديقة الحيوان في عهد أحد الخلفاء الفاطميين . وتقول الأسطورة أن هذا الطائر يظهر للناس كل خمسمائة عام . وتعد العنقاء منالمستحيلات الثلاثة وهي الغول والعنقاء والخل الوفي . 25-الغول كائن خرافي يعتقد أنالانسان إذا ضربه مرة واحدة بسلاح فإنه يقتله . ويطلب الغول من الانسان وهو يحتضرأن يضربه مرة أخرى فإذا استجاب ضاربه لطلبه وأعاد ضربه بالسلاح فإنه يحيا من جديدوينتقم من الانسان . وعين الغول مشقوقة بالطول ويتطاير منها الشرر عندما يحدق فيالانسان ويسمي العامة أنثى الغول " مسلعوة " . وقد درج الناس في بعض البلاد على أنيتركوا شيئاً من الطعام خارج الدار لكي يتناوله الغول وينصرف عنهم إذ يعتقدون أنالغول يتردد على البيوت ليتناول الطعام الفاخر . ومن المعتقدات الشائعة في بعضالبلاد أن خير طريقة للتخلص من الغول هي رش بذور الكتان على الأرض . والغول معروفللعامة بأنه يحب الطعام كثيراً . وقد ورد ذكره في أشعار " تأبط شراً " ويقال إنالغول لا يختلف عن أنثاه التي بوسعها أن تتشكل في أي هيئة . كما يذهب البعض إلى أنالغول ضرب من مردة الجن الذين يتميزون بالوحشية الجهنمية والعدوانية يعترضون طريقالناس ويتخذون أشكالاً مختلفة ثم ينقضون عليهم في غفلة منهم ويلتهمون أجسادهم . ومنالمعتقدات الراسخة أنه يمكن صرف الغول بتلاوة الأذان . ويرى البعض أن الغول هوبعينه آكل لحوم البشر سواء كان من الجن أو من الإنس . وقد تردد ذكر الغول في عدد منحكايات ألف ليلة وليلة مثل حكاية السندباد وحكاية سيف الملوك وحكاية الوزير الحسود . كما ورد في حكايات أخرى ذكر غيلان تحوم في القبور وتلتهم جثث الموتى . وقيل إنالغول شيطان يصيب الانسان بداء الكلب . 26-الكابوس شبح يأتي للنائمين في الليل ويجثم فوقصدورهم ويكتم أنفاسهم ويجلب لهم أحلاماً مزعجة ويوقظهم وهم يشعرون بالضيق . وقد كان " إفيالتيس " أحد عمالقة الإغريق كابوساً عندهم واسمه يعني " الوثاب " . 27-باريس هو ابن برياموس وهيكوبا . وتذهب الأسطورة إلى أن هيكوبا حلمتقبل أن يولد لها باريس أنها وضعت جذوة من النار أشعلت طروادة بأسرها . وفسر الحلمبأن الطفل سيكون نذير شؤم على الطرواديين . وما أن وضعت هيكوبا وليدها حتى فصل عنهاونبذ في العراء على جبل " إيدا " . ويروى أن دبة أرضعته كما يقال أن راعياً عثرعليه وقام بتربيته فشب راعياً مجهولاً من أبويه وتفوق على أقرانه من الرعاة بقوتهحتى لقب بـ " المدافع " . وبينما كان باريس يرعى قطعانه التقى بـ " هيرا " و " أثينا " و " افروديت " وكن يتنازعن في أيهن أجمل فحكم لافروديت فمنحته التفاحةالذهبية ووعدته بتزويجه من أجمل امرأة على قيد الحياة وهي " هيلين " . وأخيراً هبطباريس من الجبال إلى المدينة في إحدى المناسبات وبرز في المباريات فلفت إليهالأنظار . واعتقد الجميع أنه من سلالة نبيلة وتعرفت عليه أخته " كاسندرا " وكانت هيمن فسرت حلم هيكوبا . فأعلنت أنه ابن برياموس . بعد ذلك بقليل تزوج من " هيلين " رغم ارادة " منيلاوس " ملك اسبرطة وأنجب منها بعد أن فر بها إلى طروادة عن طريق مصروفينيقيا . ولما أبى باريس أن يعيد " هيلين " إلى ملك اسبرطة التي أخذها منه بخدعةوأيده الطرواديون هب اليونان للقتال وشبت معركة طروادة الشهيرة وهزم منيلاوس باريسفي معركة واحدة . لكن القتال تجدد وألح عليه شقيقه هكتور أن يترك " هيلين " لكنهرفض وأصيب بعد أن قتل البطل " أخيل " بسهم صوبه إليه فيلوكتيتيس . ولايزال باريسيجثم في الخيال الشعبي عند الأوروبيين كرمز للجمال والوسامة . 28-باندورا ومعناها الحرفي : المرأة التي وهبت كل الصفات الحسنة . وتذهبالأسطورة إلى أن " باندورا " أعطيت وعاء لتحمله وحرم عليها أن تفتحه لكنها ضعفتأمام فضولها حتى غلبها على أمرها في بعض الأيام ففتحته . فاذا بجميع الأمراض تنسابمن هذا الوعاء لتتسلط على بني البشر . ولم يبق في الوعاء غير الأمل فكانت بذلكسبباً في تبديد الخير وانتشار جميع الآثام والشرور . 29-برج بابل هو البرج الذي بناهالنمرود وأراد به أن يصل إلى السماء عندما طغى وتجبر فتطلع إلى مزيد من السلطانوقرر أن يحارب رب السماء والأرض . فبنى هذا البرج من الطوب 600 ألف رجل وكان برجاًشاهقاً لا يصل المرء إلى قمته إلا بعد مسيرة عام . وصعد إلى قمته نفر من الرجالوأطلقوا وابلاً من السهام على السماء ثم عادوا ملطخين بالدماء فظنوا أنهم انتصروا . وتروي الحكاية أن الله أرسل سبعين ملكاً قبل أن ينتهي بناء البرج فاضطربت ألسنةالعمال ولم يستطع أحدهم أن يفهم ما يقوله زميله ومسخ بعضهم قردة وتفرق الباقونوكونوا سبعين أمة على الأرض . وغاص البرج في الأرض واحترق ثلثه وظل الثلث الباقي . وقيل إن كل من يمر على البرج كان يفقد ذاكرته تماماً . 30-بوكي روح هائمة في البيوت كما ورد فيالفولكلور الانجليزي . وكانت روح البوكي التي تردد ذكرها في فولكلور القرون الوسطىبانجلترا أكثر خبثاً وتضمر السوء للناس . وربما اشتقت شخصيات البوكيمون التي انتشرتمؤخراً من خلال أفلام الكارتون من هذه الأسطورة . 31-بيجاسوس وهو الجوادالمجنح . تروي الأسطورة أنه خلق من جسد ميدوسا بعد أن قطع بيرسيوس رأسها وأنه ما إنولد حتى طار إلى السماء . وتذهب الروايات المتأخرة إلى أن بيجاسوس كان مطية الشعراء . ولكن يقال إن بيجاسوس ضرب الأرض بحافره فانبثقت النافورة " هيبوكريني " التيأصبحت مصدراً للإيحاء لكل من يشرب من مياهها وأن هذه هي الصلة الوحيدة التي تربطبيجاسوس بالشعر . الجدير بالذكر أن " هيبوكريني " تعني : نافورة الحصان . 32-تايشان أعلى جبل من الجبال الخمسة التي يقدسها الصينيون بمقاطعةشانتونج . وقد كانت القرابين تقدم فوق قمة هذا الجبل منذ أسرة " هان " وتغطي الجبلمقابر ونقوش . وقد أقيم قرب قمته معبد كبير للسيدة شان أو لابنة " تاي شان " الذييقدسه الصينيون فضلاً عن معبد آخر لأميرة السحب الملونة التي قيل أنها تنام تسعةأشهر ثم تستيقظ في مستهل فصل الأمطار . 33-جارودا أحد أشكال الشمس فيالأسطورة الهندية . عادة ما يصور الجارودا على هيئة مخلوق خارق للعادة نصفه انسانونصفه طائر وله جسد ذهبي ووجه أبيض وأجنحة حمراء . ويعتبره الهنود ملك الطيور . وتقول الأسطورة أنه خلق من قشرة بيضة وضعت بين يدي " براهما " فأخرج منها الفيلةالمقدسة . والجارودا هو العدو اللدود للثعابين . وتذهب الأساطير الواردة في " المهابهاراتا " إلى أن أمه تشاجرت مع ضرتها " كادرو " أم الثعابين فتغلبت عليهاالمذكورة وصمم جارودا على أن يحرر أمه " فنياتا " فأطفأ النار التي كانت تحيط بطعامكادرو وقتل حراس الأفعى ومحق جسدها . والجارودا باعتباره مبيد للثعابين يملك قوةخارقة لمقاومة تأثير السم . 34-جزيرة الرخ تقول أسطورة أن الرخ يعيش فيهذه الجزيرة . والرخ طائر هائل الحجم يقال أن طول جناحه الواحد عشرة آلاف باع . ويروى أن رجلاً من أهل الغرب سافر إلى الصين وأقام بها وبجزائرها مدة طويلة ثم عادومعه أموالاً كثيرة جداً . وأحضر معه قصبة ريشة من جناح فرخ الرخ وكانت تلك القصبةتسع قربة ماء . وقال هذا الرجل إنه سافر مع بعض التجار في احدى السفن فألقت بهمالريح على شاطئ جزيرة عظيمة واسعة الأرجاء . فخرجوا من السفينة ليتزودوا بالماءوالحطب ومعهم الفؤوس والحبال والقرب فشاهدوا في الجزيرة قبة عظيمة بيضاء تلمع فيأشعة الشمس . فدنوا منها فوجدوا أنها بيضة الرخ . فأخذوا يضربونها بالفئوس وينهالونعليها بالصخور وجذوع الأشجار حتى انشقت عن فرخ الرخ . فتعلقوا بريشة من جناحهوانتزعوها وقتلوا فرخ الرخ وحملوا معهم جانباً من لحمه ووضعوه على الجمر لينضجوأكلوا منه . وكان فيهم بعش الشيوخ لحاهم بيضاء وعند الصباح وجدوا أن لحاهم اسودت . وصعدوا إلى السفينة وانطلقوا بها في عرض البحر وبينما هي تسير بهم إذا بالرخ يحلقفوقهم كسحابة عظيمة ويحمل بين قدميه قطعة هائلة من الصخور وعندما حاذى السفينة ألقىعليها بالصخرة . وأسعدهم الحظ فأفلتوا من الموت بأعجوبة إذ كانت السفينة تسير بسرعةكبيرة فوقعت الصخرة في البحر وكان لوقوعها دوي عظيم أما هم فنجوا من الهلاك . 35-جلجامش أشهر أبطال الأساطير البابلية والأشورية . وهو ليس شخصيةخيالية بل يجمع المؤرخون على أنه كان ملكاً في بلاد سومر ويحكم مدينة " إريخ " . وكان ينشر الفزع بين الناس إذ كان يخطف البنات من آبائهن والزوجات من أزواجهن . فضجسكان إريخ بالشكوى منه للرب . فخلق رجلاً يشبه جلجامش ليحاربه وتعيش مدينة إريخ فيسلام . وهذا الشخص هو " إنكيدو " وكان غزير الشعر قوياً يمكنه أن يتغلب على جيشبأسره كما كان يصادق الوحوش ويحميهم من الصيادين ويقطع الشباك التي ينصبونها لصيدها . وحين علم جلجامش بخبره أمر بالقاء القبض على انكيدو لكن أتباعه عجزوا عن تحقيقذلك . فبعث جلجامش صياداً استطاع أن يقهره بالخديعة ويحوله إلى شخص شرير حتى لم يعدقادراً على مصادقة الوحوش . وأغراه بالعودة إلى مدينة إريخ حيث صار صديقاً لجلجامش . ورأى انكيدو حلماً شاهد فيه مخلوقاً غامضاً كريه الشكل له مخالب النسر يحمله فوقالسحاب ثم يلقي به في بيت الأشباح وهو البيت الذي لا يخرج منه أبداً من يدخله . وقصإنكيدو رؤياه على جلجامش فقدم قرباناً للرب فنصحه بالانطلاق لمحاربة " خومبابا " ملك جبل الأرز . وذهب جلجامش مع صديقه انكيدو ووصلا أخيراً إلى مقر خومبابا واشتبكجلجامش في قتال مع الوحش خومبابا وقتله . ثم عاد وصديقه انكيدو إلى مدينة إريخفاستقبلهما سكانها استقبالاً حاراً لكن المرض أصاب انكيدو فلفظ أنفاسه الأخيرة بينيدي جلجامش .. وبكاه جلجامش كثيراً وتملكه الذعر من أن يلقى حتفه مثل إنكيدو ومن ثمانطلق يسعى إلى " أوتانابشتم " الرجل السعيد الذي نجا من الطوفان . ووصل جلجامش إلىجبل ماشو حيث تستريح الشمس كل مساء وكانت أبواب الجبل يحرسها الرجال العقارب . فارتعد جلجامش عندما رآهم لكنه استعاد رباطة جأشه وطلب من أحدهم أن يدله على الطريقفأجابه الرجل العقرب إلى طلبه وسار في الظلمات . وأخيراً وصل إلى " أوتانابشتم " بمساعدة " أورشانابي " وأخبره برغبته في الحصول على الخلود . فطلب منه " أوتانابشتم " أن يبقى مستيقظاً لمدة ستة أيام وسبع ليال لكن جلجامش فشل في هذه التجربة . فأخبره أوتانابشتم أن في قاع المحيط نباتاً شائكاً من يأكل منه يستعيد شبابه . وغاصجلجامش في قاع المحيط وحصل على هذا النبات وانطلق في قارب " أورشانابي " عائداً إلىبلاده وفي طريق عودته توقف عند نبع ماؤه عذب ونزل فيه ليستحم . فاجتذبت رائحةالنبات ثعباناً فسرقه . وعاد جلجامش إلى مدينة إريخ خائباً حزيناً . 36-روما ابنة الأمير الأركادي " ايفاندر " مؤسس مدينة روما عاصمةايطاليا كما تقول احدى الروايات . وتصور روما وهي جالسة ترتدي ملابسها كاملة وتحملتمثالاً صغيراً يرمز للنصر أو تحمل رمحاً وتستند بيدها إلى درع وعلى رأسها خوذةتزينها بريشة . وتقول روايات أخرى أنها امرأة من طروادة قادت حملة ضد الأسطولالإغريقي وحاولت أن تضرم فيه النار . وتذهب الأسطورة إلى أن " أينياس " أسس مدينةعلى ضفة نهر التيبر وأطلق عليها اسم روما تبجيلاً لها . 37-روبين هود بطل ملحمة انجليزيةحولته الأسطورة إلى أمل للفقراء والمطحونين من خلال لعب دور اللص الشريف الذي يسرقمن الأغنياء ليعطي الفقراء . وقد كان بارعاً في الرمي بالسهام متخذاً من غابة شروودمقراً يعيش فيه هو وأقرانه ويسرقون صيد الاقطاعيين والنبلاء من الغزلان ويسلبون المارة من التجار والأشراف ويعطون مايحصلون عليه من الاموال للارامل واليتامى . ومن رجال روبين هود البارزين " لتل جون " و " ديل سكارلت " و " ألن ديل " وزوجة روبين هود السيدة " ماريان " . وتذهب بعضالروايات إلى أن روبن هود ولد عام 1160 واسمه الأصلي " روبرت فيتزويث ايرل هنتنجدون " في لوكسلي نوتنجهامشير . وأنه جرح جرحاً مميتاً في كمين أوقعته فيه بالخديعة إحدىقريباته ومات عام 1247 . وقد دفن في منطقة أصبحت فيما بعد منتزهاً يقع في " كيركليسهول " بيوركشاير حيث يعرض قوسه وسهمه . 38-حصان طروادة حصان أسطوري صنعهأبيوس واختبأت فيه جماعة من أبطال الإغريق المحاربين بقيادة أوديسيوس خلال حربطروادة الشهيرة التي شنها الإغريق بقيادة أجاممنون وشقيقه مينيلاوس على ملك طروادةبرياموس واستمرت عشر سنوات كاملة وأودت بحياة عدد كبير من الأبطال قبل أن تسقططروادة في العام العاشر . وقد كان لحصان طروادة الفضل في إنهاء المعركة لصالحالإغريق . فبعد الانتهاء من صنعه تظاهر الإغريق بالرحيل على سفنهم فخرج الطرواديونوأعجبوا بهذا الحصان الغريب . وتقدم إليهم الجاسوس الإغريقي " سينون " فأخبرهمبأنهم إن أدخلوا هذا الحصان إلى مدينتهم سيحميهم بقواه الخفية من الإغريق . وخدعالطرواديون وأدخلوا الحصان الخشبي مدينة طروادة . وأثناء الليل أخرج " سينون " الأبطال المختبئين داخل الحصان ففتحوا أبواب المدينة للإغريق الذين كانوا قد عادواسراً فسقطت طروادة في أيديهم . 39-جوهرة في رأس ثعبان من الأساطير التي تكررتفي الحكايات الشعبية كثيراً . والحجر لا يوجد في رؤوس الثعابين فحسب بل يوجد أيضاًفي رؤوس التنانين والضفادع البرية والكلاب والعصافير وغيرها . ويتحدث الكاتبالإغريقي " سوتاكوس " عن وجودها في رأس تنين ويقول " بليني " عندما تكون الجوهرة فيرأس الثعبان فانه يجب أن يكون حياً عند قطع رأسه وإلا فإن الحجر لن يكون له أي قيمة . وقد كان لهذه الجوهرة قيمة عظمى لدى الشعوب القديمة وكثيراً ما تلمع هذه الجوهرةببريق أخاذ ويشع منها ضوء وللحصول عليها طرق كثيرة . يقول " فيلوستراتوس " إنالتنين في الهند يقوم بتلاوة ترانيم معينة أو يكتب هذه الترانيم على عباءة قرمزيةلحماية نفسه . أما الثعبان فيلجأ إلى طرق كثيرة لحماية نفسه كأن يضع أذناً علىالأرض ويضع ذيله في الأذن الأخرى . 40-ميدوسا تحكي الأسطورة أنها كانت فتاة إغريقيةجميلة جداً . لكنها اغترت بجمالها واشتد غرورها وزعمت أنها أجمل امرأة في الكونفتحولت إلى حيوان قبيح الخلقة وتبدل شعرها بثعابين وأصبح لها وجه بشع . وكان كل منيطلع إليها يتحول إلى حجر . وقد تمكن " بيرسيوس " بفضل حذائه المجنح وخوذة هاديسودرع أثينا وسكين هيرميس من قطع رأسها . وقد استخدم بيرسيوس رأسها ضد أعدائه . 41-لانجسوير روح شريرة مؤذية لامرأة تموت وهي تضع وليدها كما يعتقد أهاليالملايو . وتعرف بأظافرها الطويلة وشعرها الطويل الفاحم الذي يصل إلى كاحلها ويغطيثقباً في عنقها تمتص به دماء الأطفال وبثوبها الأخضر . ويلجأ الأهالي إلى وضع حباتمن الخرز في فم جثة المرأة وإبر في كفنها وبيض تحت إبطيها حتى لا تستطيع أن تصرخ أوتلوح بذراعيها لمساعدتها على الطيران ولكي يحولوا بينها وبين أن تصبح لانجسوير . وهي مغرمة بالسمك وتجتمع مع رفيقاتها لسرقة السمك من الصيادين وإذا قبض علىاللانجسوير تقلم أظافرها ويحشر شعرها في ثقب موجود في عنقها وبهذا تصبح مثل أيامرأة عادية . 41-كاتشينا كائنات خارقة يعتقد بعض القبائل الهندية في جنوب غربي أمريكاأنها أسلاف البشر الحاليين وأنها تزور الأرض وتقضي بها نصف العام ثم تعود إلى عالمالأرواح لتقضي فيه بقية العام . وفي الفترة التي تزور فيها الأرض يشخصها رجالالقبائل وهم يرتدون الأقنعة ويؤدون لها رقصات خاصة . ويعتقد أنها تجلب المطر والقمح . وتعد الكاتشينا من الأرواح الخيرة التي يحبها الناس . 42-علي الزيبق المصري من أشهر شخصيات الشطار في الأدب الشعبي . وتدور قصته حولاختبار قدرة البطل على القيام بعمل أو التغلب على عدو أو التخلص من مأزق أو العثورعلى شئ نفيس دونه الأهوال . وقد تحول بطل هذه الحكاية من الابن الثالث الذي ينجحفيما يفشل فيه أخواه إلى واحد من الشطار الذين حفروا أسماءهم في الذاكرة الشعبيةفوضعتهم في مكان أولئك الفتيان . وفي هذه الحكاية يقوم الصراع في عمومه على الظفربأرفع المستويات الادارية مثل مقدمي بغداد . ولقد عمل علي الزيبق في حكايته علىاستكمال مقومات الشطارة وما ينبغي لها من معارف ومواهب وخبرات . وهكذا كان الصراعبين " دليلة المحتالة " وبين " علي الزيبق " على مقدمي بغداد أو كانت الوسائللتحقيق انتصار البطل عبارة عن مجموعة متعاقبة من الاختبارات التي أطلق عليها مصطلح " الملاعيب " . وتساير حكاية علي الزيبق المصري ما شاع في بعض الملاحم من ابرازمكانة الأم وتظهر خصائص الأمومة أو الأم المقدمة أو الأم المثالية . والأمومة فيحكاية هذا الشاطر تختلف عنها في سيرة الظاهر بيبرس لأن الأخير كان مملوكاً شارداًمنتزعاً من بيئة وطنه . أما في حكاية " علي الزيبق " فإن الأم ترعى ابنها طوال عمرهوتخلصه من أكثر المآزق التي يقع فيها أو يوقعه فيها خصومه . وهي في الوقت نفسه تجيدالتنكر وتتقن الحيلة وتنهض بأعباء الرجال .. ويمكن أن نصف سلوكياتها بالحماية التيتصل إلى حد الوحشية لابنها مثلما تفعل أنثى الأسد . أما لقب الزيبق فقد استمد منقدرة صاحبه على التشكل وسرعة الحركة وصعوبة الامساك به . 43-علاء الدين بطل أسطورة مصباح سليمان التي وردت في ألف ليلة وليلة . وهوابن خياط صيني فشل أبوه في تدريبه على مهنته وهي الخياطة . وتذهب الحكاية إلى أنساحراً مغربياً أغراه بأن يدخل كهفه للحصول على مصباح سحري . وأعطاه الساحر خاتمهلكي يحفظه من الأذى والخوف . وقبل أن يصعد علاء الدين من الكهف ملأ جيوبه بجواهروجدها تنمو فوق الأشجار في الكهف . ورفض الساحر أن يساعده على الخروج من الكهف وطلبمنه أن يسلمه المصباح فأبى علاء الدين أن يستجيب إلى طلبه . فما كان منه إلا أنأغلق دونه مدخل الكهف وتملك اليأس علاء الدين وظن أنه لن يخرج أبداً من سجنه هذا . فما كان منه إلا أن حك الخاتم الذي أعطاه إياه الساحر فظهر له الخادم الموكّلبالخاتم . فطلب منه علاء الدين أن يخرجه من الكهف إلى سطح الأرض فاستجاب له الخادموعرف سر المصباح السحري مصادفة أيضاً وظهر له خادم هذا المصباح فأمره أن يزوده بكلما كان يحتاج إليه هو وأمه . وأحب علاء الدين " بدر البدور " ابنة السلطان وفاز بهابعد أن حقق طلب السلطان وهو أن يبني لها قصراً منيفاً فيه 24 نافذة مصنوعة منالأحجار الكريمة . وتمكن من تحقيق هذا الطلب بمعاونة الجن ي خادم المصباح . وعرفالساحر أن المصباح أصبح في حوزة علاء الدين فانطلق ينادي في الطريق : من يريد أنيستبدل بمصباحه القديم مصباحاً جديداً ؟ .. وجازت الحيلة على الأميرة بدر البدوروأعطته المصباح السحري . وما أن استولى عليه الساحر حتى أمر الجني أن ينقل قصرالأميرة إلى بلاد المغرب . لكن علاء الدين استطاع أن يسترد المصباح بمساعدة الجنيالموكل بالخاتم وتخلص من الساحر. ارجو للجميع اوقاتا سعيدة دائما وأبدا وتقبلوا تحياتي واحتراماتي. |