تقرير عن اشهر عملية جريئة وغير عادية جرت في القرن العشرين (قطار البريد)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجزبه ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً ) النساء 123
في عام 1962م كان الانجليزي بروس رينولدز مسجون لجريمة ارتكبها وللعلم هو كان تاجر معروف للتحف القديمة الاثرية في لندن وفي نفس الوقت كان لص بارزاً متخفياً
بروس رينولدز
واثناء قضاءه للأشهر الأخيرة من حكمه كان يفكر ويخطط لعملية كبيرة لكي ينفذها بعد خروجه وكان يقول لنفسه لابد من القيام بها لانها تستحق المخاطرة
في نفس هذا العام خرج بروس رينولدز من السجن وبدأ يعد العده لهذه العملية الكبيرة وهي تريد رجال يثق فيهم
وفعلاً بدا يتصل بأصحابه القدامى او عصابته القديمة الي كان اسمها عصابة الجنوب الغربي اول ما بدأ اختار دوغلاس غوردن الذي يلقب بـ جودي ليكون ساعده الايمن وقد اختاره بروس بعناية شديدة
دوغلاس غوردن الملقب جودي
جودي هذا مصيبه عنده ربأطة جأش وقوة اعصاب في اصعب المواقف حتى لو كان تحت ضغط فالله المستعان من رجل
وبروس رينولدز هذا داهية جداً يا اخوان وهو ما يكتفى بس برسم الخطة ، كان حتى الرجال الي يختارهم كان يختار لكل عملية تنفيذ رجل حسب قدراته
فذهب مباشرة الى صديقة المقرب منه رونالد إدواردز المشهور ببوستر زعيم عصابة الجنوب الشرقي هذا كان ملاكم سابق وعنده عصابه يديرها من اللصوص المحترفين فكلمه بروس بهذه العملية فوافق على الفور لكبر هذه العملية وتوقع نجاحها جداً واتفق معه على انضمام العصابتين مع بعض
رونالد إدواردز
بعد انضمام إدواردز ذهب بروس الى رجل مشهور وخبير لا يشق له غبار بالسرقة اسمه رونالد بيغز يدعوه للأنضمام لهذه العمليه
رونالد بيغز الملقب بروني بيغز
وبيغز هذا مجرم خرج لتوه من السجن ويريد التوبه وعدم الرجوع الى اعماله الاجرامية السابقة فراح وفتح محل نجاره وطلب قرض مالي من احد البنوك وتم رفض طلبه
لكن الدعوة الي جاته من بروس رينولدز لمعاونتة اغرته جداً وبعد اجتماع قاله بروس اذا نجحت العملية راح تأخذ حصتك منها وهي 40 الف جنيه استرليني فوافق على الفور لكبر المبلغ انذاك
المهم انضم لفريق العملية كل من جيمي وايت ، وتوم ويسبي ، وجيم هوسي ، وبوبي ويلش ، ورجلين آخرين أحضرهما بيغز يدعوهما السيد رقم واحد والسيد رقم اثنين دون ذكر اي اسم لهما وفي آخر مدة التخطيط أضاف بيغز شخصا ثالثا اسمه السيد رقم ثلاثة
جيمي وايت
توم ويسبي
بوبي ويلش
كما انضم إليهم كل من شارلي ويلسون ، وروي جيمس ، وروجر كوردري
شارلي ويلسون
اجتمع بروس رينولدز بكل طاقم العصابة المكون من 14رجل وقال لهم ان المستهدف من هذه العملية هو قطار البريد الملكي
وقد عرفت أن القطار يحمل طرود بريد ورسايل وملايين الجنيهات المرسلة من البنوك المحلية في منطقة جلاسكو إلى مكاتبها الرئيسية في لندن ويقطع خلالها 400 ميلاً للوصول الى لندن وهذا يتم أثناء عطلة البنوك وان هذا القطار يفتقر للحماية الفعلية
قطار البريد الملكي
وخلال بحوث واتصالات بروس لمعرفة ادق التفاصيل عن هذا القطار قال لشركائه ان هذا القطار يعمل على الديزل ويتكون من قاطرة رئيسية تجر خلفها 12 عربة واهم هذه العربات هي الثلاث الاولى التي توجد بها اكياس النقود
قطار البريد الملكي يتكون من 12 عربة
وهذا القطار الملكي كل ليلة يقوم برحلة الى لندن لتوصيل هذه الطرود والرسائل واموال البنوك
( بداية الخطة هي إيقاف القطار كاملاً بالقرب من شيدنتون القرية الزراعية الهادئة في منطقة باكينجهامشير بشمال لندن ، وبعيدًا عن أنظار موظفي البريد سيقومون باحتجاز قائدي القطار وفصل المحرك وأول عربتين ليقوم سائقهم الخاص بتحريك العربات لمسافة 1 ميل وصولاً لجسر بريديجو
لكن العصابة واجهت مشكلة وحيدة وهي كيفية إيقاف قطار يجر 12 عربة دون إثارة أي شبهات
حينها اشار عليهم الكهربائي الماهر وخبير القطارات روجر كوردري بتغيير الاشارات الضوئية التي تكون دائماً خضراء على طريق السكة الى الحمراء وقال لابد من تغييرها الى اللون الاحمر لكي يتوقف القطار وقطع جميع خطوط كبائن الاتصال المنتشرة على جوانب سكة الحديد لضمان عزل القطار وعدم تمكين السائق من طلب اي مساعدة
وبعد تحريك القطار الى جسر بريدجو ستحمل المجموعة الاخرى عند جسر بريديجو اكياس النقود في عدة سيارات والانطلاق للاختباء في منزل ريفي يبعد 27 ميلاً لاقتسام النقود وعندما تهدأ الأمور سينطلق كل منا في طريقه )
خطة عجيبة ومدروسة كان معهم ورشة متنقلة من خبراء ميكانيكيين وكهربائيين وسائقين كانوا يداً واحدة كل واحد وله مهمه ينفذها بحذافيرها
وفي تمام الساعة 3 فجراً من يوم الخميس الموافق 8 اغسطس من عام 1963م عندما قرب القطار من الموقع المتفق عليه اتصل بروس رينولدز بالشخص المسؤول عن الإشارتين الضوئيتين بجهاز لأسلكي كان معهم وقال بصوت عالي يناديه هاهو هاهو هاهو
موقع ايقاف القطار في شيدنتون القرية الزراعية الهادئة في منطقة باكينجهامشير
قام الشخص المسؤول عن الإشارتين الضوئيتين بسرعة وغير الإشارة الرئيسية الخضراء واستبدلها بالحمراء
طريقة اعادة سن تبديل الاشارة
صورة تبين الاشارة
كيف استبدلها كانت حيلة عجيبه وبسيطة وكل شي مخطط له صاحب المهمه وضع قفاز فوق المصباح الاخضر ثم وصل سلك من بطارية خارجية بمصباح اللون الاصفر ومن ثم الاحمر حتى ما يكون فيه شكك من السائق
هذه هي البطارية التي استخدموها لتغيير الاشارة
عندما رأى السائق جاك ميلز الإشارة حمراء وقف القطار بسرعة هائلة وهو لا يعلم المسكين من بأنتظاره
على طول دخلت العصابة للقطار وضرب ادواردز السائق جاك ميلز بهراوة على رأسه واحتجزه لقد أصاب جاك بأذى بالغ وكان شبه فاقد للوعي وكان مصاباً بنزيف من جرح في رأسه من ضرب الهراوة
سائق القطار جاك ميلز
القطار عند الاقتحام وبعد سرقته
ما توقعت العصابة هذا المبلغ الكبير لقد سرقوا 120 كيسا من الأوراق النقدية بقيمة 2600000 جنيه استرليني اي ما يعادل اليوم تقريباً 70 مليون دولار
لم يتوقعوا هذا المبلغ الكبير كانوا فرحين جداً وبنفس الوقت كل واحد منهم مشغول بأنجاز مهمته
وفي خلال 15 دقيقة جمعوا الاموال بأكياس وفصل روي جيمس واعوانه القطار مع العربتين
لكن هم واجهوا مشكلة كبيرة فالسائق التابع لهم خبير بكل انواع المحركات الا هذا النوع كان صعب ومعقد للغاية
يئسوا جداً من الوضع وذهبوا بسرعة الى سائق القطار جاك ميلز طلبوا منه تحريك العربات الثلاث لكنه رفض هددوه بضربه وقتله
خاف ميلز على نفسه وقاد القطار واول عربتين الى جسر بريديجو
جسر بريديجو
عندها كان بانتظارهم اسفل الجسر المجموعة الاخرى تقود سيارات لاندروفر وبسرعة تم تحميل الاكياس والذهاب الى الخطة التالية
وصول القطار الى جسر بريديجو حسب الخطة ويظهر القطار وقد تم اسفله تحميل اكياس النقود
الجرائم كثيرة لكن بالله عليكم مبلغ بهذا الحجم مليونين وستمائة الف جنيه استرليني يسرق بكل سهولة ويسر وبدون استخدام السلاح وبتخطيط مدروس للغاية وبكل صراحة شدتني هذه السرقة ليس للسرقة نفسها بل لدقة التنفيذ 14 رجل لم يختلفوا كانوا جميعاً كتلة واحدة لكن على الشر طبعاً
وكما هي الخطة وفي المنزل الريفي اقتسم بروس رينولدز وعصابتة النقود بالتساوي وحصل كل منهم على مائة وخمسون ألف جنيه استرليني وهي تعادل اليوم أكثر من مليون ونصف المليون دولار واحتفلت العصابة بنجاحها، وقرروا البقاء الى ان تهدأ الاوضاع
هذا المنزل الريفي مكان تقسيم النقود
لندن كانت تستيقظ ببطء على فداحة هذه الجريمة التي ارتكبت لتوها كانت الغرابة في الأمر أن الشمس أشرقت على عشر عربات يطل من نوافذها موظفو البريد وهم لا يعلمون كيف فقدوا جزءًا من هذا القطار وبطريقة لا تصدق على الإطلاق
عملية لا توصف ليس لها مثيل كيف يتجرأ هؤلاء اللصوص بسرقة هذا القطار الحكومي الملكي كل الناس غير مصدقين ان القطار سرق لانه وخلال 125 سنة لم يتعرض لأي حادث كان أغلب البريطانيين معجبون ببراعة هؤلاء اللصوص وكيف تم التنفيذ
وصفت في عناوين الصحف بأنها أضخم عملية يشهدها العالم وكان الجميع يتحدثون عنها بل انها واحدة من أشد الجرائم الجريئة وغير العادية من القرن العشرين.
وعندما قرر اللصوص مغادرة مخبئهم اتصل أحد الجيران بالشرطة بعد اشتباهه في نشاطات مريبة تجري في المنزل الريفي فاتجه المحققون إليه
سارعت الشرطة المحلية ورجال البحث الجنائي في سكوتلندا إلى مسرح الجريمة لم يكن لدى المحققين الكثير من الأدلة فقد نفذ اللصوص العملية بدقة وتلاشت الآمال في تعقبهم وكانت لدى الشرطة شكوكها فليس هناك الكثير من المجرمين القادرين في لندن على تنفيذ مثل هذه الجريمة وأصبح بروس رينولدز على رأس قائمتهم
المحققين اثناء تواجدهم في موقع الحدث
بعض الأدلة التي وجدوها
سائق القطار جاك ميلز في بيته بعد عملية السطو 1963م
وقال مفتش من إدارة البحث الجنائي في باكينجهامشير انه كان من الواضح انها عملية مخططة ببراعة
بعد يومين فقط من عملية السطو أنشئت فرقة تحري من أفضل رجال المباحث في اسكتلندا بتعيين المحقق رئيس رقباء تومي بتلر والمعروف في جميع أنحاء شرطة اسكتلندا بمهارته ودقتة ليكون قائد الفريق ومن بين المحققين جاك سليبر وهو خبير بمثل هذه العمليات
المحقق جاك سليبر
دخل المحققون المنزل الريفي وعثروا على بصمات على المقلاة وحوض الاستحمام وقاموا بمطابقتها ببصمات بعض المشتبه بهم في لندن، لقد تعرفوا على بعض المجرمين وزعت ملصقات بالمطلوبين على الصحف وتلقوا بعدها العديد من الدلائل
المنزل الريفي الذي تقاسموا فيه اللصوص النقود بحراسة مشددة في 13 اغسطس 1963م
لقد شهروا بأسماء المجرمين لقد وضعوا الملصقات والاعلانات بالتلفاز والاذاعات وكان لا يكاد شارع يخلوا من صورهم لقد وضعوا مكافأت كبيرة لمن يدلي بهم كان الشعب كله متلهف لهذه المكافأة
بعد ذلك بأسبوع ألقي القبض على روجر كوردري وتشارلي ويلسون في لندن ووجهت إليهم تهمة المشاركة في السرقة
24 أغسطس 1963رجال الشرطة يقتادون احد المجرمين وهو تحت الغطاء الى المحكمة في مدينة لينسلد
أعلنت الشرطة أيضا أنهم ايضاً يبحثون عن بروس رينولدز ، جيمي وايت ، وروي جيمس ، وإدواردز
اختفى بروس رينولدز نهائياً واصبح هارب مطلوب للعدالة وقد تم العثور على بصمات لاصابع رونالد بيغز في زجاجة من الصلصة في المنزل الريفي وألقي القبض عليه في 4 سبتمبر 1963.
صورة رونالد بيغز لحظة القبض عليه
لم يجدوا الا القليل من الاموال معظمها تم صرفها او فقدت
بعض اكياس النقود المستردة
وفي ديسمبر من عام 1963م حصلت مطاردة عنيفة لروي جيمس عبر اسطح المنازل المجاورة قبل اعتقاله
وبعد ذلك القي القبض على جيم هوسي ، وبوب ويلش وتوم ويسبي
تمت محاكمة اللصوص الذين قبضوا عليهم يوم 20 يناير من عام 1964م بالسجن لمدة تتراوح من 20 الى 30 سنة لكل منهم وارسلوا جميعاً الى سجن بيدفورد ولأحقاً تم نقلهم الى سجن بريكستون وقد حكم على بيغز بالسجن لمدة 30 عاما ونقل الى سجن اندسوورث في جنوب لندن لخطورة أمره
ادين عشرة من أفراد العصابة لدورهم في السرقة إلا أن العديد اعتقد بأن العقاب الذي أنزل في اللصوص مبالغ فيه إذ بلغ مجموع العقوبات ثلاثمائة وسبع سنوات
وقد تم استجواب جودي ولكنه ترك لعدم كفاية الأدلة ويقال انه اعتقل واتهم وإرسل إلى سجن بيدفورد
بعد شهرين من وصوله الى سجن بيدفورد كان رونالد بيغز يخطط للهرب وبينما بيغز يفكر في الهروب من السجن أتى إلى علمه بأن أحد رفاقه وهو تشارلي ويلسون قد هرب بمساعدة غرباء ما أدى إلى تعزيز الحراسة على بيغز ورفاقه حتى لا يقوموا بالأمر ذاته
في يوليو سنة 1965م وبعد تخطيط لاحظ بييغز وسجين اخر معه ان الحراسة عليهما في فترة التدريب ضعيفة فقرروا الهرب في هذه الفترة بعد ان رموا حبل من فوق السور الخارجي
وبعد عدة أشهر منهكة من الهرب والتخفي هرب بيغز عن طريق القناة الإنجليزية إلى بلجيكا حيث قام بإجراء عملية تجميل مؤلمة لتغيير ملامحه ومنها سافر إلى أستراليا ومن ثم إلى فنزويلا ليستقر أخيرا في ريودي جانيرو بالبرازيل
وفي سنة 1968م بدا تعقب بروس رينولدز بعد عودته من المكسيك فقبض المحققون عليه جنوب غرب إنجلترا وحكم عليه بالسجن خمسة وعشرين عاماً وأطلق سراحه بعد عشرة أعوام
قبضت الشرطة على بقية أفراد العصابة وهم ، تشارلي ويلسون ، وجيمي وايت وكان آخرهم بوستر إدواردز الذي سلم نفسه في النهاية للسلطات
اما سائق القطار لم يرجع للعمل وتقول عائلتة ان الضربة ساهمت في سوء حالتة الصحية وكان يعاني من آلام صداع شديد لبقية حياته . توفي بسرطان الدم عام 1970م
وفي 11 مارس 1970م استقر روني بيغز تدريجياً بالبرازيل وغير اسمه الى مايكل هاينز وتزوج من امرأة برازيلية وانجب طفلاً
طاردتة الشرطة البريطانية الى البرازيل لكن فيه قانون برازيل في ذلك الوقت يقول ان الي يتزوج برازيلية وينجب طفل يعتبر برازيلي ولن يتم تسليمه لأي دولة بموجب القانون البرازيلي
اصبح روني بيغز واحد من أكثر الرجال المطلوبين في بريطانيا لقد حاول المفتش جاك عد ة مرات للأمساك به حتى طار للبرازيل للتفاوض على تسليمه لكن احبطت جهودة بسبب ان بيغز انجب طفل برازيلي المولد وبسببه رفضت السلطات البرازيلية تسليمة لقد استمر بيغز بالعيش علناً في البرازيل
وفي عام 1981 تم اختطافه من قبل جنود بريطانيين سابقين وتهريبه الى جزيرة بربادوس شمال امريكا الجنوبية لكن الجهود القانونية لبيغز اعادتة للبرازيل من جديد
بعض المجرمين قضوا مدة تتراوح بين 10 سنوات الى 15 واطلق سراحهم
صورة ادواردز و بروس رينولدز وروجر كوردري يروجون لكتاب لهم في 18 يوليو 1979 بعد اطلاق سراحهم
صورة ادواردز بعد خروجه من السجن يقرأ مقالة في صحيفة حول رفيق دربه روني بيغز في 25 مارس 1981
وكذا عاش بيغز عمره الى ان جاء عام 2001م تعرض خلالها لجلطات كثيرة ادت لسوء حالته بعدها حن لوطنه وطلب التفاوض مع الشرطة البريطانية للعودة الى دياره
وأجرت معه صحيفة ذا صن حوار يقول بيغز ان ينوي العودة لوطنة بعد غربة 35 عام وشرح الاسباب التي دعته لتسليم نفسه وقال بيغز للصحيفة ، أنا الأن رجل مريض واخر أمنيتي هو المشي الى حانة مارغات وما احتاج اليه هو وثائق جواز سفر للسفر الى بريطانيا
ويقول أنا على استعداد بأن يتم القبض علي في بوابة مطار هيثرو عند وصولي ، وتقديم نفسي للعملية القانونية الواجبة
ويضيف بيغز للصحيفة قلت دائما واكرر بأني أود أن أعود والآن هو الوقت المناسب وقال إن أصعب شيء في العودة للوطن ما سيخلف وراءه بالبرازيل ابنه مايكل وانغريد حفيدة
ويقول انا أعرف أنني عندما اتركها أنها قد تكون آخر مرة أراها لقد كان حياة رائعة ، وأنا لست نادما على أي شيء فعلته
فعلاً استسلم هذا المجرم الهارب الفاسق لقد فعل كل شي بالبرازيل لقد كانت سمعته سيئة جداً للشرطة البريطانية واعيد الى السجن وتم ادخاله في سجن شديد الحراسة في بلمارش في لندن بعد عودته قبل نقله إلى وحدة طبية متخصصة في سجن نورويتش عام 2007م
بيغز في عمر 71 سنة يسلم نفسه اخيراً عام 2001م
وسجن بلمارش هذا يطلق عليه جوانتنامو بريطانيا وهذا خاص للمجرمين الخطرين جداَ الله يكفينا شره
وقد عانى سلسلة من الجلطات الدماغية وكسر في الورك ، ويعالج من التهاب رئوي وكان طريح الفراش وشرابه وطعامه عن طريق أنبوب وكان صعب احد يتفاهم معه وقد سعى محاموه للافراج عنه ، بحجة أن مشاكله الصحية خطيرة وانه لم يعد يشكل تهديدا
وفي 2009م تم الافراج عنه وهو في صحة خطيرة جداً ومنعه من السفر إلى الخارج دون الحصول على موافقة من السلطات البريطانية ، لكنه ادخل مرة اخرى للمستشفى لصعوبة حالتة ومازال بها حتى يومنا هذا
هذا المجرم يا اخوان لم يبدي اي ندم على (س) القطار حتى وهو على فراش الموت فر مثل الجبان الى البرازيل
لقد تزوج برازيلية ليتجنب مواجهة تسليمه ، لقد ضحك لأكثر من 40 سنة على الشعب والحكومة البريطانية ، لقد رجع لبلده ولم يدفع جنيهاً واحد ، وزيادة على ذلك حصل على الرعاية والعلاج مجاناً لأنه كان مريضاً
قد يكون هناك اشخاص في السجون لجريمة لم يرتكبوها ومثل ذلك قد يكون هناك مجرمون حقيقيون يعيشون بكل حرية داخل المجتمع على شاكلة بيغز
فالله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم